القائمة الرئيسية

الصفحات

طاقم البحرية الملكية يساهم في إنقاذ طاقم ناقلة الغارقة في المحيط الهندي


شارك طاقم مروحية تابعة للبحرية الملكية في عمليات انقاذ اخر ناقلة غرقت فى المحيط الهندى يوم 26 يونيو. وانقذت المروحية والتي تتبع فرقاطة البحرية الملكية اتش ام اس مونموث ١٣ ناجيا من أفراد طاقم الناقلة راما ٢ والتى غرقت على بعد ١٤٠ ميلا من جزيرة سقطرى قرب سواحل الصومال .

 وكان ١٣ بحارا من افراد الطاقم البالغ عددهم ١٤ شخصا تم انقاذهم من الناقلة راما 2 والتى تعرضت لحادث غرق بسبب العوامل الجوية فى الساعات الاولى من يوم الاثنين. وقد تم انقاذ ١٢ بحارا من افراد الطاقم من قبل السفن التجارية التى شاركت فى جهود الانقاذ التى وجهتها السلطات البحرية البريطانية ولكن تم الإبلاغ عن اثنين من الرجال في الماء، مما دفع مونموث ومقرها بليموث لإطلاق مروحية ويلدكات الجديدة.

وكانت المروحية بعيدة جدا عن مكان الناقلة راما 2 للقيام بإنقاذ فوري، ولكن تم تزويدها بالوقود من قبل سفينة بحرية بريطانية أخرى تقوم بدوريات في المنطقة، لتستمر - في تقنية تعرف باسم "زنبق الحشو".

 وبمساعدة السفن التجارية وطائرة دورية يابانية بعيدة المدى لتوجيه المروحية، وصلت طائرة الهليكوبتر التابعة للبحرية الملكية الى مكان الحادث عند حلول الظلام. وقد تم تحديد موقع أحد الطاقمين اللذين لا يزالان في الماء، ولكن
الطقس كان صعبا جدا، وكان الوقود يتلاشى ، وكان الضوء خافتا وحاول طاقم الطائرة مواصلة عملية الإنقاذ في حدود ما يسمح للطائرة المروحية وطاقمها ان تعمل بأمان.

 في بعض الأحيان كانت الأمواج تجتاج رجل الرافعة والناجين على حد سواء، ولكن في اللحظة الأخيرة ربط ستو بحار السفينة الغارقة لسلك ونش ونقله بأمان إلى الطائرة.

 وقال ستو "كان الأمر صعبا كنا قريبين من السلك ولكنه لأمر كبير أننا تمكنا من الحصول عليه على متن الطائرة ".

 وأضاف "كانت محاولة استغرقت ثلاثين دقيقة للتكمن من ربطه وكانت واحدة من أصعب الأشياء التي كان علي القيام به منذ انضمامي إلى هذا الأسطول".

 وقال الملازم آش مورغان قائد الرحلة جاك بلاك: "كان هذا الإنقاذ صعبا بسبب الوقت الذي كان علينا أن نمر فيه بعد" منصة زنبق "فانت تبحث عن ناجي وحيد في المياه المفتوحة مع ظروف متقلبة جدا.

 مع الأسف لم يتم الحصول على أي علامة تدل على مكان رجل الرابع عشر ، وعادت رحلة الهليكوبتر إلى خليج كارديجان في أعتاب غروب الشمس.

 وتم فحص الناجي على الفور من قبل الطبيب في المركز الطبي في كارديجان وقيم بأنه مناسب و جيد، لكنه تعرض للضرب إلى حد ما وقدر انه كان في الماء منذ غرق راما 2 في وقت سابق من اليوم.

 ولم يتمكن أي من طاقم الناقلة من الدخول إلى قوارب النجاة بسبب سوء الأحوال الجوية. وتم جمع شمل الناجين ال ١٣ على متن السفينة التجارية تورتولا التى انقذت عشرة من افراد الطاقم ونقلتهم الى صلالة فى عمان.

 وعلى الرغم من البحث المكثف، لم يتم العثور على العضو ال ١٤ المفقود من الطاقم. ويفترض أنه ميت.

 وقال قائد الطائرة لفتنانت ان جهود طاقم طائرات الدوريات اليابانية والسفن التجارية المساعدة كانت متواضعة بشكل خاص، ولا يساورني شك في ان الجهود المشتركة هي التي أدت الى عملية انقاذ ناجحة".


 المصدر : موقع البحرية الملكية